تاريخ صور باهر ,,
إن تبديل الأحرف ووضع حرف مكان آخر لم يغير كثيراً من معنى صور باهر – المكان الجميل ويشكل مع أم الطيبات
"مكان جميل طيب"
"مكان جميل طيب"
ومن التحريفات التي حصلت سور باهر، سِرّ باهر، صور بحر، وصور فهر، وسربيل، كل هذه التبديلات في اللفظ جاءت لتعطي للمكان أهمية معينة وقدسية محببة. فعندما نقول (صور باهر أو سور باهر) استبدلنا الصاد بسين ظل المعنى هو (صور القدس ، سور القدس) الجميل الذي يظل عليه صور باهر.
وعندما نقول سِرّ باهر الاتفاق السرّي الذي حدث عند فتح القدس بين عمر بن الخطاب وعمر بن العاص) رضى الله عنهما.
عندما نقول صور فهر كذلك تعني المكان الجميل بلغة قوم آخرين.
أما صور بحر لغة إسرائيلية وما زالت تستعمل حتى يومنا وقد قيل سربيل أيام الحروب الصليبية. وعلى العموم فالجميع يعتبرون كلمة صور باهر العريفة في القدم وهي على وزن صور وصيدا في بلادنا منذ أيام الفينيقيين رمزاً للجمال والتي تطل دائماً على البحر.
وكذلك سميت بالكوكب، أيام ظهور المسيح عليه السلام في ولادته في بيت ساحور وما حولها ظهر نجم أضاء السماء فكان من الطبيعي مشاهدة هذا الكوكب من صور باهر (المطلة على المنطقة) والقريبة منها جداً.
وعلى كل الأحوال استقر اسم صور باهر على هذا النحو ونرجو أن تظل جميلة وطيبة على مدى الأيام.
إن هذه الدراسة التاريخية عن صور باهر و مسقط الرأس ومرابع الصبا لهي الخدمة التي يقدمها الإنسان إلى بلده وأبنائها على مر العصور والأزمانفهي تعتبر بحق لبنة في البنيان الكبير لأرض وحضارة شعب مزقته الظروف في فترات متعددة وهو ما زال يكافح من أجل البقاء.
وهي تعتبر حجر أساس في كل موضوع يطرق مستقبلاً للدراسة حول هذه القرية.أحصر المعلومات المتعلقة بالبحث للفترة الأخيرة أما الفترة التي سبقت هذه التاريخ فهي شيء آخر أي النشأة الأولى للقرية فيما قبل الفتوحات الإسلامية أو بعدها.
إن وجود هجرتين متتاليتين 1948 و 1967 كان له أكبر الأثر في تأخير نهضة البلد وتشتت العائلات وصعوبة الاتصال ببعض وخاصة في الفترة التي نشأ بها جيل جديد مولود في الخارج وهذا سبب آخر زاد الحنين للبلد والتمسك بالعودة إليها لكن الظروف كانت أقوى من تطلعاتهم ومهما يكن من أمر فإن عجلة التاريخ تسير ولا نستطيع أن نوقفها.
وفي الوقت الحاضر هذه صور باهر بطبيعتها وزهائها وشموخها مع تطورها وارتفاع عدد سكانها وكانت بين القرى المجاورة تقف شامخة تتحدى العوائق والصعوبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق